لم أظن أني سأقول أن تجربتي في فنادق الرياض أبهرتني، إلا أنها بالواقع فعلت، وأثبت الجميع أن العاصمة الرياض يُمكنها أن تنافس أكثر المُدن رُقيًا في العالم، وعبر موقع ارحبو أقصّ عليكم الأحداث كاملة.
تجربتي في فندق ريجنسي الرياض
قصدت هذا المكان بالمرة الأولى لأجل عُرس بنت أخت زوجتي، وحجزت غرفة لبناتي يتجهّزن للحفل بها، ورغم أنها ليلة واحدة التي قضيناها هناك إلا أنها علق عبقها بالذاكرة.
فالمكان كان نظيفًا جدًا، والخدمة وقت الاستقبال والدخول كانت أكثر من عالمية، لم أكن أعرف أن بالرياض فندق بهذه الفخامة والرُقي.
حتى في الاستقبال حين طلبت حجز الغرفة لأول مرة كان الموظفين غاية في الذوق والاحترام، خاصةً من الموظف فارس بارك الله فيه وفي هذه التربية الطيبة التي أسفرت عن هذا الأدب.
أعدت بعدها زيارة المكان مرتين لأن المرة الأولى جعلته عالقًا بأذهاننا جميعًا، وبتلك المرات فطنت لمميزات أخرى به لم أكن أعلمها.
فجرّبت المسبح والذي أعاد ليه حيوية الشباب واللعب الذي كنت أفتقده، أما بالنسبة لي كان السبا والمركز العلاجي بخدماته الذي به كان بمثابة السحر، فقد اختفت الآلام التي كنت أشعر بها تمامًا.
حتى أنه أحيانًا تعتريني رغبة بالذهاب لهناك فقط لإعادة تلك التجربة بالذات، وقتها كنّا نترك معاذ ولدي الصغير ذو العشر سنوات بنادي الأطفال، والذي كان غاية في الأمان بالنسبة لنا.. وتسلية جمّة بالنسبة له.
الذي كان لا يُنسى بالفعل بالنسبة لنا هو مطعم Fifty Sixth Avenue Diner بالفندق، والذي كان يُقدم وجبات أمريكية بالنسبة لنا كانت فاخرة لحد لا يُعقل، واستمتعنا به كثيرًا.
أمّا مطعم Azure فقصةٌ أخرى، بأجوائه المميزة سواء بالموقد الذي يعمل على الحطب، ومنظر المطبخ المفتوح، أو الطعام التقليدي اللذيذ الذي كان يقدمه، كنت أشعر وكأنما يطوف بي عبقٌ من التاريخ وأنا جالس.
إن تجربتي في فنادق الرياض حوت كثيرًا منها، إلا أن فندق ريجنسي الرياض كان الأكثر إبهارًا بينهم.
اقرأ أيضًا: تجارب المسافرين مع فندق سويس أوتيل مكة
قصتي مع فندق فندق بريرا قرطبة من لحظة الوصول
أنا لبنانية متزوجة من سعودي منذ عام، بعد حفل زفافي لم نتمكن من الذهاب بشهر عسل، وكان عمل زوجي لا تسمح طبيعته التي تعتمد عليه طوال الوقت أن يبتعد طويلًا عن البلاد بوقتها آنذاك.
لذا نزلنا بفندق بريرا بالرياض على أمل أن يُطيّب خاطري ويكون قد أتى بي لمكان يعوضني، وبالحقيقة من لحظة الوصول وأنا نسيت تمامًا قصة شهر العسل تلك.
المكان كان غاية في الفخامة الاضواء، الرخام اللامع بالأرضيات، أماكن الجلوس والانتظار، ومظهر المسبح الخارجي من بعيد، كلها كانت تُبشر بالخير.
حتى أن زوجي حين بدأ بالتحدث مع موظف الاستقبال كان الأخير غاية بالذوق والأدب، ونزل على طلبات زوجي كافّة، حتى أن مدير الفندق الأستاذ أسامة كان غاية باللُطف معنا وساعدنا كثيرًا.
بهذه الرحلة جربنا مرافق الفندق جميعًا، كانت البداية مع المسبح الذي كانت عيني عليه منذ لحظة الوصول، وأعجبني كل شيء فيه، خاصة أنه كان مُغطى للسيدات.. مُراعيًا لتقاليد البلاد التي هو بها.
أمًا عن ديكور غرفتنا فقد وقعت به مُذ رأيته، خاصة حين علموا أننا عرسان جُدد جهزوها لنا بشكل جميل، وكان الفطور بشرفتها كلوحة فنية مأخوذة من فيلم رومانسي فرنسي.
كانت الغرفة شاملة من كل شيء، حمام كامل الأدوات، وصراحة سرقت بعضهم لجمال تأثيرهم الذي يضاهي المنتجات باهظة الثمن، كما حوت الغرفة شاشة تليفزيون كبيرة ومطبخ صغير وميكرويف وركن خاص لصناعة القهوة.
كنت بالأسبوع الذي قضيت منعمة في صالون التجميل الفاخر في الفندق، وكان التعامل راقيًا جدًا، فتنقلت به وبين صالة الجيم التي كانت مُجهزة على أعلى مستوى.
إن تجربتي في فنادق الرياض لم تحوي عددًا منها، إلا أن فندق بريرا أشهد له أنه يستحق التجربة، فلم أرى أبدًا اهتمامًا بالزوار كالذي رأيت هناك.
اقرأ أيضًا: ملاهي ومزارات للعوائل في جدة
وجبة الإفطار في فندق هيلتون الرياض
أعتقد أن تجربتي في فنادق الرياض لم أكن لأعيرها بالًا لهذا الحد إلا عُقب أن رأيت فندق هيلتون بها، في الحقيقة إن غالبية فنادق الرياض كانت مميزة بشكل تطيب له العين.
إلا أن هيلتون كان قد قرر أن يضع بصمة بمكان لم تطأه قدم، خاصة بالمطاعم التي كانت موجودة به، فقد أسفر هذا التنوع عن أعجاب شديد من قبل الزوار، وهذا ما لمسته بنفسي.
خاصة مع وجبه الفطور التي ظهر الاهتمام بها جليًا، حيث كان سائدًا بالنسبة لي أن المطاعم بالفنادق لا تُلقي لها بالًا، لكن عليك أن تأخذه من الساعة 6 ونص صباحًا، وحتى الساعة 11 قبل الظهيرة.
تستطيع الحصول أيضًا على شاي بعد الظهيرة ومشروبات متنوعة كالكوكتيل والعصائر الطازجة، فلم يُهمل هذا الجانب أبدًا.
لقد احتوى الفندق على مطعم مخصص فقط للطعام الياباني والآسيوي، وصراحة رغم خوفي من تذوق هذه الأصناف من الطعام إلا ان النظافة العالية والطريقة التي قدموه بها شجعتني للتجربة.
الغريب أني صرت أعض الأنامل من الندم أني لم أجرب هذه الأصناف سابقًا، كنت أشعر أني صُمت عن النعيم أعوامًا.
يوجد أيضًا المطعم التركي الذي جعلني أشعر وكأني هبطت مُباشرة من طائرتي إلى مدينة أسطنبول من أصالة الطعم الذي تذوقت.
ليس هذا وحسب بل يوجد 3 مطاعم أخرى تقدم أصنافًا عالمية من كل بلاد العالم، وقد كانت مميزة هي الأخرى.
تجربتي مع فندق هيلتون أذابت قلبي بجمال كل ما تذوقت ورأيت فيه، خاصة الخدمة العالية في الاستقبال والغرف، وبالتأكيد سأعيد تجربتي تلك مرة أخرى لأنعم بذات المميزات من جديد.
المواقع التاريخية القريبة من فندق أيان
وقت اختيار هذا المكان كنت أراعي تجربتي في فنادق الرياض والتي دائمًا ما كانت بعيدة عن المرافق والمطاعم، لذا اخترت هذا بالذات لهذا الغرض، فقد كان قريبًا من عدد من المطاعم مثل Kitchen On 3 وThe Capital Lounge وFork & Pipe.
كما كان قريبًا من عدد كبير من الأماكن التاريخية والأثرية، إذ كان يبعُد عن مسجد الإمام محمد بن سعود 9 أميال، وهذا جعلني أفضله بين كثيرٍ من الفنادق المتواجدة بالرياض.
بالنسبة لي كانت الخدمة هناك معقولة، واستمتعت جدًا بمظهره الحديث، وكان الاستقبال أيضًا غاية في الذوق والأدب، حتى أن السعر لم يكن باهظًا جدًا.
أما بالنسبة للغرفة فلم أجد بها ما يضايقني غير النوافذ التي لم تكن عازلة للصوت، ما جعلني غير قادر على النوم أحيانًا بسبب الضوضاء التي تأت من الخارج.
لكن في المجمل كانت الغرفة جيدة جدًا ونظيفة، حتى أنها احتوت على كل شيء أحتاج له ولم أضطر إلى الخروج لشراء غرض شخصي أو ما شابه، بالفعل كل الشكر لفندق أيان.
اقرأ أيضًا: منتزهات وأماكن تصلح للزيارات العائلية في تبوك
كم سعر قاعه راديسون بلو الرياض؟
العرس هو من المناسبات التي بالفعل تلقى اهتمامًا بالغًا منّا، فهو حدث لا يتكرر سوى مرة في العمر، وحتى لو تكرر فإنه لا يكون بذات الاهتمام بالتفاصيل أو ذات التكلفة.
لذا بحجز قاعة زواجي استرجعت تجربتي في فنادق الرياض المختلفة، حتى تذكرت فندق راديسون بلو، والذي أسرني حين حضرت به عُرس صديق لي، فقد كانت القاعة فخمة جدًا ومثالية بشكل أدهشني بحقّ.
لذا بادرت بالحجز فورًا وكان سعرها متوقفًا على عدد المدعوّين إلى الحفل، إذ تراوح سعر الفرد الواحد من 350 ريال إلى 400.
كان ضيوفي كُثر بهذا اليوم، إلا أني رغم لم أدفع مبلغًا ضخمًا.. المميز أن الجميع أثنى على المكان، سواء من ناحية الديكور أو جودة الطعام التي هِمنا بها جميعًا.
حتى أننا حصلنا على غرف بالفندق لأجل التجهيزات، كانت مثالية من حيث النظافة أو الديكور او حتى الأدوات الشاملة الموجودة بالمكان، حتى الطعام الذي أكلناه صباحًا قبل الحفل نال استحسانًا كبيرًا.
قضينا عقب ذلك يومين في المكان قبل أن نسافر، فقد كان عملي وبيتي خارج البلاد، وبصراحة اهتمت إدارة الفندق كثيرًا بنا، لا أعلم هل هذا الطبيعي أم لأننا عريسين، ولكن أيًا يكن فقد كان هذا طيبًا منهم.
حتى الموظفين وخدمة تنظيف الغرف كانوا غاية بالبشاشة والجميع هنأ بطيبٍ ولُطف بالغ، شعرنا بالفعل أننا بين أهلنا، فندق راديسون بلو بات من يومها من مفضلاتي، وعمدت إلى أن أقطن فيه بكل مرة تسمح لي الفرصة.
تجربتي في فنادق الرياض جعلتني أسترجع كم أن هذا البلد تقدم بشعبه المحب لعمله، والمخلص فيه، وهذا ما استشعرته بكل مكان دخلته، على خِلاف المستويات.