في فندق فيرمونت مكة.. تجربة تستحق الذكر

تجربتي في فندق فيرمونت مكة كانت إضافة مميزة للوقت الذي قضيته في مكّة المُكرمة، وأعتقد أنه السبب في جعل الوقت الذي أمضيته هُناك يمر بهذه المشاعر الإيجابية، وعبر موقع ارحبو أسرد لكم التجربة كاملة.

تجربتي في فندق فيرمونت مكة

قضاء رحلة العُمرة الخاصة بي كانت موضع اهتمام كبير بالنسبة لي، فقد كُنت أرغب في أن أعيش تجربة لا تُنسى في رِحاب هذا المكان الهادئ.

شعرت أني لا أريد الابتعاد عن الحرم أبدًا ما إن أصل، لذا قررت أن أحجز فندقًا قريبًا منه، فلا أريد أن أضيع المسافات من وإلى الحرم، لهذا بحثت عن أقرب الفنادق منه.

أثناء البحث وجدت عددًا من الفنادق التي تُطل على الحرم، وحين رأيت الصور نالت إعجابي كثيرًا، فلا أحلى من أن تنام وأنت ترى الحرم أمامك على مرمى البصر.

حين تخيلت الأمر بدأت فعلًا في الحجز في فندق فيرمونت مكة، ووجدت أن سعر الإقامة لي ولزوجتي لمدة 5 أيام تبدأ من 1500 ريال سعودي، ورغم أنه كان مبلغًا كبيرًا حين حوّلته لعملة بلدي، إلا أن الأمر كان يستحق، فالمنظر كان خلابًا!

اقرأ أيضًا: تجارب المسافرين مع فندق سويس أوتيل مكة

تجربتي مع الخدمة في فندق فيرمونت مكة

حين وصلت إلى الفندق كان الاستقبال جيدًا جدًا، وكانت الخدمة ممتازة، ونظافة الغرفة كانت معقولة، لم تعجبني رائحة المناشف فقط، وطلبت تغييرها هي ومُلاءات السرير، وبعدها كان الوضع أفضل كثيرًا.

كان الحمام يحتوي على كافة الأدوات التي أحتاجها، والغرفة شاملة للكثير من المرافق مثل غلاية وقهوة سريعة التحضير.

وجدت أيضًا أن هُناك الكثير من المميزات الأخرى خارج نطاق غرفتي، وهي التي أطلعني عليها موظف الاستقبال، فقد علمت أن الفندق يحتوي على مركز للياقة البدنية، وسعِدت كثيرًا لأني تمكنت من الاستمرار في التمارين الرياضية ولم أوُقفها.

تجربتي مع المصاعد في فندق فيرمونت مكة

حين كُنت في هذا الفندق لم أجد مشكلة كبيرة تُذكر، لكنني كُنت بالفعل أعاني من المصاعد الكهربائية، حيث كنت أجد مشكلة كبيرة في التعامل وقت النزول والطلوع، فقد كان الأمر كارثيًا مع الزحام.

كما تعطّل ليومين نتيجة مشكلة في غرفة مقابلة، ولا أعلم لماذا فندق بهذا الحجم لم يتم الاهتمام بمشكلة كبيرة كهذه، وضايقني الأمر كثيرًا رغم أني لم أكن كثير التنقل.

اقرأ أيضًا: أماكن تصلح للزيارات العائلية في المدينة المنورة

أيهما أفضل فندق فيرمونت مكة أم سويس أوتيل؟

في الواقع لم أذُر سويس أوتيل.. إلا أن صديقي المقرب فعل، وكان مع زوجته العام الماضي، ولم تنل الخدمة إعجابه مُطلقًا، حيث كان زجاج النافذة التي ترى منها الحرم الشريف مُتسخة بشكل سيء.

ما منعه من مُشاهدة مُمتعة، وكذلك لم يتمكن من تصوير المنظر من غرفته، وبقيّ طوال الرحلة مُستاء جدًا بسبب هذا الأمر، حتى أنه حين اشتكى لم يتم الالتفات إلى هذا الأمر.

إلا أنه على حد قوله كان المكان مُميزًا من ناحية الطعام وبقية مرافق الغرفة كانت نظيفة وجيدة جدًا.

أمّا مما قاله ومن خلاصة تجربتي في فندق فيرمونت مكة أجد أنه جيد جدًا، فهو الوحيد الذي لم ترِد عليه شكاوى كثيرة كبقية الفنادق المُحيطة بالحرم المكيّ.

تجربتي مع الطعام في فندق فيرمونت مكة

بالنسبة لي كُنت متخوفًا جدًا من مسألة الطعام تلك، فأنا على اختلاف السفريات التي أذهب بها لا يروقني طعام الفنادق أبدًا، وقد جهزت مبلغًا لتكلفة الطعام هُناك لأني كنت أحسب أنه سيكون سيئًا.

لكن في الحقيقة أبهرني المطعم هُناك، كان خليطًا من الطعام الهندي، واللبناني، وكان لكل صِنف منهما مطعم مُخصص، وفريق الطُهاة كانوا بالفعل على أعلى مستوى.

لا أنسى أبدًا إلى الآن الأطباق التي تناولتها هُناك، وصِرت أعيد على زوجتي أن تُعد لي ذات الأطعمة من جديد، حتى القهوة التي كُنت أتناولها هناك كان لها مذاقًا مُختلفًا.

هل أعيد الكرّة في فندق فيرمونت؟

بصراحة وجدت ترحابًا في هذا المكان لم أجده في الفنادق المُجاورة، حتى أني قابلت عددًا من الأساتذة الكِرام العاملين في الفندق أمثال الأستاذ أيمن الحربي، فقد كان جميعهم دائمًا ما يسعون إلى خدمتنا على أعلى مستوى وتقديم كل المساعدات سواء في التنقل أو الحصول على خدمات الفندق.

كان تواجد الأطفال في الفندق بشكل مجّاني، فقد كانت معنا ابنتي في عمر 3 سنوات ولم أدفع مُقابل إقامتها، وكان هذا مُناسبًا جدًا بالنسبة لي فقد قضيت الرحلة معنا في الغرفة.

اقرأ أيضًا: ملاهي ومزارات للعوائل في جدة

ما فاتني في فندق فيرمونت مكة

كان الهدف من رحلتي هو أن أكون في رحاب المولى عز وجل، وكان هذا هو الذي حاولت أن أحصله طوال الوقت، وفي هذا نجد أنه فاتتني بضعة أشياء مُميزة في الفندق لم أكن أعلم عنها.

كان هذا مثل توافر جليس للأطفال، بصراحة كثيرًا ما كانت ابنتي نائمة، ونوقظها لنأخذها معنا، وكان هذا مؤلمًا جدًا بالنسبة لي، وكنت أتمنى لو علمت عن هذه الميزة قبل أن أغادر.

كنت راغبًا أيضًا في تجربة تناول الطعام على سطح الفندق، إلا أن هذا فاتني بسبب مشكلة المصعد التي ذكرتها آنفًا، وكذلك بصراحة لم يكن لدي الكثير من الوقت فقد كانت رحلتي قصيرة جدًا، والهدف منها لم يكُن سياحيًا.

كذلك علمت فيما بعد أنه يوجد خدمة نقل من وإلى المطار، وكنت أتمنى لو علمت هذا قبل وصولي، فقد كان إيجاد مُواصلة تُقلني أمرًا صعبًا جدًا.

الديكور في فندق فيرمونت مكة المُكرمة

يُمكنك أن تعثر على الفندق بسهولة بين الفنادق المُحيطة بالحرم، فهو فندق الساعة الضخم الذي يتوسط الصور.

أمّا بالنسبة لديكور المكان فقد كان مُميزًا بالهدوء الذي تناسب مع الغرض من هذه السياحة.

كان المطعم كذلك بديكور ممُيز جدًا، ونظام ممتاز، وأشعر أنه سيكون مناسبًا جدًا للعائلات والمجموعات الكبيرة، وذات الأمر بالنسبة لمطعم السطح.

شعرت براحة كبيرة بفضل هذا الديكور غير المُبتذل، وكنت فعلًا سعيدًا بوجودي بهذا المكان الذي خُصص تمامًا للعبادة.

تجربتي في فندق فيرمونت مكة كانت رائعة بحقّ.. بعثت فيّ الإيمان والراحة، وشعرت بأمان جمّ، هذا بفضل الإدارة ذات المجهود الفذّ.