متى بني المسجد النبوي ومن أول من صلى فيه

متى بُني المسجد النبوي؟ هذا السؤال يثير فضول العديد من الناس حول العالم، يعتبر المسجد النبوي في المدينة المنورة واحداً من أقدس المعالم الإسلامية، ولكن متى بُني هذا المسجد الشريف؟ في هذه المقالة، سنبحث بعمق في أصول بناء المسجد النبوي ونسعى لفهم التاريخ الزمني لإنشائه.

متى بني المسجد النبوي

بني المسجد النبوي في السنة الأولى للهجرة، الموافق 622 ميلادية، بعد هجرة النبي محمد من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، وكان المسجد النبوي ثاني المساجد التي تبنى في المدينة، بعد مسجد قباء.

بدأ النبي محمد ببناء المسجد في ربيع الأول من السنة الأولى للهجرة، وكان يعمل فيه بنفسه مع أصحابه. واستغرق بناؤه اثني عشر يوماً، وكان المسجد النبوي في البداية عبارة عن مساحة مستطيلة الشكل يبلغ طولها مائة ذراع وعرضه سبعين ذراعًا، وكان سقفه من جريد النخيل وحيطانه من اللبن والطين.

خضع المسجد النبوي للعديد من التوسعات والتجديدات على مر السنين، وكان أكبر تلك التوسعات في عهد الخليفة الراشد عثمان بن عفان، الذي وسع المسجد حتى بلغ ضعف مساحته الأصلية.

واليوم، يعتبر المسجد النبوي أحد أكبر المساجد في العالم، حيث تبلغ مساحته الإجمالية حوالي 440 ألف متر مربع. وهو ثاني أقدس موقع في الإسلام بعد المسجد الحرام في مكة المكرمة.

اقرأ أيضًا: قصة بناء المسجد النبوي ومراحل بنائه

أول من صلى في المسجد النبوي

أول من صلى في المسجد النبوي هو النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ثم أصحابه. وكان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يقيم الصلاة في المسجد النبوي، ويعلم أصحابه أحكام الصلاة. وكان المسجد النبوي مكانًا للعبادة والتعلم والتجمع، وبحسب ما ورد في الأحاديث النبوية، فقد أمر النبي محمد صلى الله عليه وسلم أصحابه ببناء المسجد النبوي بعد هجرته من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة. وبدأ البناء في ربيع الأول من السنة الأولى للهجرة، واستمر لمدة اثني عشر يوماً.

كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يعمل في البناء بنفسه مع أصحابه، وشارك في حمل الحجارة وبناء الجدران. وكان المسجد النبوي في البداية عبارة عن مساحة مستطيلة الشكل يبلغ طولها مائة ذراع وعرضه سبعين ذراعًا. وكان سقفه من جريد النخيل وحيطانه من اللبن والطين، وبعد أن تم بناء المسجد النبوي، كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يقيم الصلاة فيه، ويعلم أصحابه أحكام الصلاة. وكان المسجد النبوي مكانًا للعبادة والتعلم والتجمع، حيث كان المسلمون يجتمعون فيه لأداء الصلاة ودراسة القرآن الكريم والتعلم من النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

اقرأ أيضًا: توسعة المسجد النبوي في عهد الملك سلمان وأهدافها وأهميتها

الأهمية الدينية للمسجد النبوي

المسجد النبوي هو ثاني أقدس موقع في الإسلام بعد المسجد الحرام في مكة المكرمة. ويحظى بأهمية دينية كبيرة لدى المسلمين، حيث يضم العديد من الأماكن المقدسة، منها:

  • مقام النبي محمد صلى الله عليه وسلم: وهو المكان الذي كان يقف فيه النبي محمد صلى الله عليه وسلم أثناء إلقاء الخطبة.
  • الحجرة النبوية، وهي المكان الذي كان يسكن فيه النبي محمد صلى الله عليه وسلم مع زوجاته.
  • قبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم: وهو المكان الذي دفن فيه النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
  • أنه المكان الذي عاش فيه النبي محمد صلى الله عليه وسلم وعمل فيه.
  • أنه المكان الذي صلى فيه النبي محمد صلى الله عليه وسلم وخطب فيه.
  • أنه المكان الذي دفن فيه النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

ويأتي المسلمون من جميع أنحاء العالم لزيارة المسجد النبوي وأداء الصلاة فيه، حيث يعتقدون أن الصلاة فيه تعدل 1000 صلاة في أي مسجد آخر، عدا المسجد الحرام.

وفيما يلي بعض الأحاديث النبوية التي تتحدث عن أهمية المسجد النبوي:

  • عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة في غيره من المساجد إلا المسجد الحرام”.
  • عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى”.

يظل المسجد النبوي مكانًا للعبادة والتأمل يجمع بين المسلمين من مختلف أنحاء العالم. تاريخ بناء هذا المسجد العظيم يمثل جزءًا هامًا من تاريخ الإسلام، وعلى الرغم من تحديد التاريخ بدقة قد يكون صعبًا، إلا أنه يظل أمرًا يستحق الاهتمام والبحث المستمر.